فاروق شوشة
~~~~~~
فى مدينة دمياط قرية الشعراء فى يناير عام 1936
شاعر كبير ومذيع بالإذاعة المصرية
حفظ القرأن الكريم وهو فى القرية
تلقى تعليمه الأولى فى مدرسة دمياط الإبتدائية ثم مدرسة دمياط الثانوية وكان ذلك فى الأربعينات
حصل على ليسانس دار العلوم - دبلوم كلية التربية - معهد تدريب الإذاعة
عمل فور تخرجه بالتدريس ثم إلتحق بالإذاعة حيث عمل مذيعاً ومقدم برامج
تدرج فى عدة مناصب بالإذاعة حتى شغل مدير عام البرنامج العام ورئيساً للشبكة الرئيسية
له إبنتين يارا و رانا
أولى قصائده كانت إلى مسافر
اصدار
إلى مسافرة 1966 ،العيون المحترقة 1972، لؤلؤة في القلب 1973 ،في انتظار ما لا يجيء 1979، الدائرة المحكمة 1983
لغة من دم العاشقين 1986 ،يقول الدم العربي 1988، هئت لك 1992 ،سيرة الماء 1994
قدم دراسات ومختارات شعرية للمكتبة العربية كثيرة جدا منها لغتنا الجميلة
1973 ،أحلى عشرين قصيدة حب في الشعر العربي 1973، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة 1979، أحلى عشرين قصيدة في الحب الإلهي 1983 ،العلاج بالشعر 1982 ،مواجهة ثقافية 1989 ،عذبات العمر الجميل 1992
جوائز
من أهم الجوائز التي حصل عليها جائزة الدولة التشجيعية 1986
جائزة كفافيس الدولية في الشعر 1991
جائزة محمد حسن فقي السعودية في الشعر 1994 جائزة الدولة التقديرية 1997
له برنامج إذاعي شهير هو لغتنا الجميلة والذي بدأه الشاعر في عام
1967 وله برنامج تلفزيوني هو أمسية ثقافية وبداه عام 1977 له باب شهري بمجلة العربي الكويتية بعنوان جمال العربية
رسالة إلى أبي ..
يفاجئني الذي اكتشفت : أنت في نفسي حللت !
في صوتي المرتج بعض صوتك القديم
في سحنتي بقية منن حزنك المنسل في ملامحك
وفي خفوت نبرتي ـ إذا انطفأت ـ ألمح انكساراتك
وأنت ..
عازفا حينا ،
وحينا مقبلا
وراضيا ، تأخذني في بردك الحميم
أو عاتبا مغاضبا
فأنت في الحالين ، لن تصدني ..
وتستخير الله ، أنت تكون قد عدلت !
يفاجئني أنك لم تزل معي
وأنت شاخص في وقفتي الصماء ، والتفاتاتي
أرقبني فيك ،
وأستدير باحثا لدي عنك
تحوطني ، فأتكئ
تمسك بي ، إذا انخلعت
تردني لوجهتي
مقتحما كآبة الليل المقيم
الآن ، عندما اختلطنا
صرت واحدا ،
وصرت اثنين ،
عدت واحدا ،
عنك انفصلت ، واتصلت
لم أدر كم شجوك النبيل قد حملت
أضفته لغربتي
ومن إبائك الذي يطاول الزمان .. كم نهلت
فاكتملت معرفتي
واتسعت أحزان قلبي اليتيم
بالرغم من أبوتك
وأنت ناصحي المجرب الحكيم
لم تنجني من شقوتك !
***
أبي تراك في مكانك الأثير مانحي سكينتك
وقد فرغت من رغائب الحياة
فانسكبت شيخوختك
على مدارج الصفاء والرضا
وصار قوس الدائرة
أقرب ما يكون لاكتمالها الفريد
هأنذا ألوذ بك
أنا المحارب الذي عرفته ، المفتون بالنزال
وابنك ..
حينما يفاخر الآباء ، بالبنوة الرجال
منكسرا أعدو إليك
أشكو سراب رحلتي
وغربتي
ووحدتي
محتميا بما لديك من أبوتي
ولم يزل في صدرك الرحيب متسع
وفي نفاذ الضوء من بصيرتك
جلاء ظلمتي وكربتي
فامدد يدك الذي قد غاله الطريق
واخترقت سهامه صميمه .. فلم يقع
لكنه أتاك نازفا مضرجا
دماؤه تقوده إليك
زندبة في جبهتك
وصرخة مكتومة يطلقها .. إذا امقتع
هذا ابنك القديم ،
وابنك الجديد ..
يبحث فيك عن زمانه ،
وحلمه البعيد
فافتح له خزانتك !